الكوسموبوليتية والسيادة: وجاهة نقد هابرماس لمشروع كانط للسلام الدائم
الكوسموبوليتية والسيادة:
وجاهة نقد هابرماس لمشروع كانط للسلام الدائم
ملخص
ساهم هابرماس بإعادة طرح مسألة الكوسموبوليتية وبشكل خاص في علاقتها بمفهوم السيادة من خلال معالجته لمصير الدولة-الأمة في سياق واقع تاريخي معولم يهدد فتوحات الحداثة السياسية. كانت القراءة النقدية التي أنجزها لمشروع السلام الدائم الكانطي السياق الذي حاول فيه رسم معالم تصور جذري للكوسموبوليتية يتجاوز مفهوم السيادة، ومن خلال ذلك مفهوم الدولة-الأمة، إلا أن الإحراجات والصعوبات المفهومية التي طرحها هذا التجاوز دفعته في مرحلة لاحقة إلى تنسيب هذا التصور الجذري برسم ملامح كوكبة سياسية جديدة تجمع دون تعارض بين كوسمبوليتية قادرة في الوقت نفسه على استيعاب مفهوم السيادة ومواجهة العولمة في الوقت نفسه. يدفع هذا البناء الهابرماسي إلى التساؤل عن طبيعة علاقة الرهان الكوسموبوليتي مع مفهوم السيادة اليوم عبر التساؤل عن وجاهة هذا الجمع بين الرهان الكوسموبوليتي وضرورة السلطة السيادية للدولة، فهل تمكن هابرماس من إنجاز هذا الجمع؟ وما قيمة التشكيلة السياسية الجديدة التي طرحها؟ لبحث هذه الإشكالية من الضروري في المقام الأول تبين موجز لمضمون المشروع الكانطي للسلام الدائم، في سبيل إعادة بناء القراءة النقدية التي أنجزها هابرماس. في مرحلة موالية محاولة تبين ملامح الطرح الذي قدمه هابرماس للعلاقة الممكنة بين الكوسموبوليتية والسيادة في سياق قراءته النقدية لمشروع كانط، وهو ما يمكن في مرحلة أخيرة من تبين وجاهة الصياغة التي يقدمها للعلاقة الممكنة اليوم بين الكسموبوليتية والسيادة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
جامعة قابس (تونس)