أدب الرحلة وسؤال النهضة في العالم الإسلامي


أدب الرحلة وسؤال النهضة في العالم الإسلامي

 

الرحلة وآدابها حاضرة بشكل جلي في الثقافة الإسلامية، فضلا على أدب رحلات الحج؛ إذ دون الكثير من الحجاج رحلاتهم للحج ذهابا وإيابا، وقد عرَّف الإمام الغزالي السفر والرحلة بأنهما: “حركة ومخالطة”، أو: “مخالطة مع زيادة تعب ومشقة”، وأوضح أن الأغراض الباعثة على السفر لا تخلو من هرب أو طلب، وأنَّ الإنسان لا يسافر إلاَّ في غرض، والغرض هو “المحرك”[1]. وعرفها ناصر عبدالرازق الموافي بأنها “إنجاز أو فعل فرديُ أو جماعي لما يعنيه اختراق حاجز المسافة، وإسقاط الفاصل المعين بين المكان والمكان الآخر”[2]

أدب الرحلة في القديم

يحضر في أدب الرحلة انطباع الكاتب وشعوره ورأيه حول ما شاهده من أحداث ووقائع وطباع وعادات وتقاليد…من خالطهم في رحلته، فضلا عن وصفه للطريق والمسلك الجغرافي الذي مرت من خلاله رحلته. وبالتالي، فأدب الرحلة يعد رافدا مهما وأساسيا لا غنى عنه في أنثروبولوجيا معرفة مختلف المجتمعات البشرية؛ إذ نجد الرحالة قد دونوا لنا مختلف العادات والتقاليد التي تميزت بها مختلف الشعوب التي تعرفوا عليها وهم في رحلاتهم. وقد ترتب عن أدب الرحلة الرفع من قيمة التواصل والتعارف بين مختلف الثقافات عبر التاريخ الإنساني. فأدب الرحلة من بين أوجه الفنون والابداع الضاربة في القدم، فضلا أنه قديما كان وسيلة محورية لا غنى عنها في طلب العلم، ومعيار العالم على كفاءته وقدرته العلمية؛ لأن العلم حينها يقتضي الترحال من بلد إلى آخر، شرقا وغربا بهد مجالسة كبار العلماء والسماع منهم والأخذ عنهم مباشرة. وهذا لا يعني أن كل العلماء الذين ارتحلوا في بقاع الأرض قد دونوا لنا رحلاتهم. ولا شك في أن رحلاتهم تلك قد روى وتناقلت شفاهه وضاعت مع مرور الزمن؛ من بين الرحالة المسلمين نذكر:

ابن حوقل (-977م)، [3] المقدسي (-990م)، [4] ابن بطوطة (-1369م)[5] وقد اعتنى الكثير من المثقفين بموضوع الرحلة الرحالة في الثقافة الإسلامية من بينهم، زكي محمد حسن، وله كتاب تحت عنوان “الرحالة والمسلمون في العصور الوسطى” جمع فيه تاريخ الرحالة المسلمين في العصور الوسطى، وبين كيف حاز المسلمون قصب السبق في ميدان الرحلات، والاكتشافات، والدراسات الجغرافية، وتحدث عن الدور الفاعل للحج بوصفه من أعظم بواعث رواج ثقافة الارتحال بين المسلمين في العصور الوسطى.

أدب الرحلة وسؤال النهضة

دشنت رحلة رفاعة رافع الطهطاوي (-1873م) إلى فرنسا، والتي قام بها ما بين سنة 1826م/ 1831م. من خلال كتابه “تخليص الإبريز في تلخيص باريز” موضوع سؤال النهضة على مصراعيه، حيث كشفت هذه الرحلة طبيعة الاختلاف والتفاوت ما هو مدني والحضاري بين العالم الإسلامي والدول الأربية، فقد كان الطهطاوي من بين المثقفين المسلمين الأوائل الذين تفاعلوا مع المدنية الأوروبية حينها؛ دون عقد الانبهار المطلق أو الرفض المسبق، وهذا أمر بين وواضح أمام كل من يقرأ كتابه “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”، وهو كتاب أدب بامتياز من نوع أدب الرحلة. وهناك كتاب آخر لرحلة أخرى لها نفس الأهمية، وهي رحلة الفقيه المغربي محمد الصفار إلى العاصمة الفرنسية باريز في دجنبر 1845م، وهي رحلة لم يكتب لها أن تصل أيدي القراء حينها، وبقية طي النسيان، وأول من حققها هي الباحثة الأمريكية سوزان ميلار، التي نالت عنها درجة الدكتوراه من جامعة ميشغن، في شعبة التاريخ سنة 1976. ونقلها إلى العربية خالد بن الصغير 1995م. ما كتبه محمد الصفار يشبه من جهة المضمون ما كتبه الطهطاوي مع العلم أن ما كتبه الطهطاوي كان سابقا عما كتبه محمد الصفار. سبب رحلة الطهطاوي ارتبطت بمهمة مصاحبة بعثة طلابية إلى فرنسا أرسلها محمد علي، بصفته إمامًا لها وواعظًا ومرشدا دينيا. أما رحلة محمد الصفار وهي رحلة قصيرة، دامت أكثر من شهر، فقد ارتبطت بمهمة بعثة دبلوماسية كان الصفار من بين أعضائها، أرسلها السلطان المغربي عبد الرحمن بن هشام (-1859م) إلى فرنسا.

فأدب الرحلة كما أشرنا سالفا، يحضر فيه انطباع وشعور صاحب الرحلة في تفاعله مع المحيط والمكان الذي ارتحل فيه. من أهم المواضيع التي تطرق لها الطهطاوي في وصف وتصوير العاصمة الفرنسية باريز، نجد مجموعة عناوين من بينها: في تدبير الدولة الفرنسية، في أغذية أهل باريز، في ملابس الفرنسيين، في متنزهات مدينة باريز، في سياسة صحة الأبدان بباريز، في الكلام عن اعتناء باريز بالعلوم الطبية، في ذكر تقدم أهل باريز في العلوم والفنون والصنائع… فالطهطاوي، وهو يقرب القارئ من كل ما تتميز به باريز وأهلها وثقافتها وسياسة البد وحكامها، لا يصدر منه حكم قيمة على كل يا يصفه ويصوره للقارئ، خاصة في كل القضايا التي لا تتعارض مع روح الإسلام، مع العلم أن الطهطاوي رجل معرفة دينية، وهو في الأصل بعث من أجل هذه المهمة، إلى جانب بعثة من الجند.

أهم ما ترتب عن الكتاب، أنه يلفت نظر القارئ لنقطة محورية، وهي طبيعة التفاوت في مجال العلم والصناعة والمدنية وتدبير شؤون الحكم… بين العاصمة الفرنسة والعالم الإسلامي خاصة مصر التي قدم منها الطهطاوي. هذه النقطة بالذات كانت خميرة لسؤال النهضة في العالم الإسلامي. فالطهطاوي من خلال كتابه يبدو أن وعيه يحضر فيه هم بناء علاقة مع الآخر يحضر فيها الانفتاح بشكل متوازن وواعٍ بمخاطر الانسياق الكامل تجاه الآخر، وقد كانت رؤيته هذه أهم إنجاز قدمه للتيار الفكري والسياسي الإصلاحي في العالم العربي والإسلامي، بل يمكن اعتبار المؤسس الأول له.

وقد كان لتراث الطهطاوي خاصة كتابه “تخليص الإبريز في تلخيص باريز” حضور بارز إلى درجة أن الكثير من الكتب التي كتبها آخرون مثله لم يكن لها نفس الحضور، مع العلم بتعدد نصوص لرحالات آخرون من بلدان أخرى؛ من بينها بلا د المغرب لقربه من المجال الأوروبي، فمن بين النصوص والكتابات التي كتبها مغاربة، نذكر منهم[6]: رحلة الصفار محمد (بن عبد الله) إلى فرنسا، كانت سنة بين نهاية 1845م/ والشهر الثاني من سنة 1845م، رحلة التحفة السنية للحضرة الحسنية بالمملكة الإسبنيولية، لأحمد الكردودي، كانت مدتها سبعة أشهر سنة 1884م. والقارئ لمختلف كتب الرحلة الى أوروبا، سيجده تلتقي في نفس الهم وتحمل نفس الشعور الواقعي، الذي يفيد “مؤرخ الفكر العربي الإسلامي المعاصر، في التعرف على الكيفيات التي نظر بها العرب إلى واقع تأخرهم وانحطاطهم في مقابل تقدم أوروبا وتفوقها”[7] لقد اختلف موضوع الرحلة وشعور الرحالة المسلمين بدءا من القرن التاسع عشر، قبل هذا القرن كان الرحالة المسلم مزهو بنفسه، ينظر فيها بكونه ينتمي إلى حضارة تقدم العالم؛ إذ كانت حينها مصدر لمختلف المعرف، هذا هو النفس الذي يجده في كتاب ابن بطوطة في القرن الرابع عشر” تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”.

لقد كان لأدب الرحلة في القرن التاسع عشر في العالم الإسلامي دور محوري في تجديد الوعي بمعرفة الذات؛ أي الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي…الذي عليه العالم الإسلامي حينها، والوضع الذي أصبح عليه الآخر، فقبل القرن التاسع عشر كان الآخر يشكل الهامش للذات المسلمة وتنظر في نفسها بأنها هي المركز، ولكن مع رحلات القرن التاسع عشر، سار الوضع مقلوبا؛ إذ تحول الآخر من الهامش الى المركز، نتيجة تفوقه الحضاري، وهي حالة صاحبها شعور بالحسرة والأسف.

العلم طريق للنهضة

رسخ أدب الرحلة إلى الديار الأوروبية في القرن التاسع، ثقافة تمحورت حول سؤال لماذا تقدم الغرب وتأخر الشرق؟ والاجابة كانت بالدعوة إلى الاستفادة من الآخر ومراجعة الذات، وهو الأمر الذي ترتبت عنه الدعوة إلى الإصلاح في مختلف المجالات. فالقارئ لمختلف المقالات التي نشرتها مجلة العروة الوثقى، وهي دورية أسبوعية أنشأها جمال الدين الأفغاني مع محمد عبده، سيجدها تتطرق لموضوعات تهدف إلى نشر الوعي بأهمية العلم والمعرفة في حياة الفرد والمجتمع، وبتعبير محمد عبده فالعلم صديق للدين، كما يجدها دعوة للتوحد تجاه المصلحة المشتركة للعالم الإسلامي، فلا فائدة من الطائفية والتعصب، والدعوة إلى الخروج من حالة الوهم إلى حالة الحقيقة، وقد افتتح عبده المقالة الثالثة والعشرين بقوله: “اللهم اكشف عن بصائرنا ستار الأوهام حتى نرى الحقائق كما هي كي لا نضل ونشقى”.

وقد يتساءل البعض عن الفائدة التي نجنيها اليوم من استحضار ما كتبه في القرن التاسع عشر من أدب الرحلة إلى أوروبا؛ فالعودة إلى هذا الأدب تجعلنا نفهم طبيعة التعاطي المعرفي والمنهجي مع الحضارة الغربية ومنجزاتها، الذي تميز به مثقفين وفقهاء كبار مثل الطهطاوي من مصر (-1873)، والصفار من المغرب (-1881م) ومحمد الحجوي من المغرب (-1956م) وغيرهم كثير؛ فكتابات هؤلاء يحضر فيها الثقة بالذات، بالرغم من حالة الدهشة التي واجهوها… وهذه الثقة جعلتهم يميزون بين مدنية الغرب وبين ما له صلة بعقيدته وهويته. هؤلاء يمتلكون ملكة فقه التعامل بحذر مع تراثهم ومع أوروبا وثقافتها، لم يتخلّ أحد من هؤلاء عن انتمائه الى جامعة القرويين أو جامعة الأزهر أو الزيتونة، ولم يشكك أحد من هؤلاء في تراثه انتمائه الثقافي والحضاري، هذه الثقة التي كانت عند رجال النهضة افتقدها البعض من بعدهم، وتصوروا أن التقدم يقتضي اتباع الغرب في كل شيء، ونحن اليوم في القرن الواحد والعشرين، وقد أثبتت التجارب بأن الغرب والحداثة الغربية لا تعلو على النقد فهي في حاجة الى كثير من الترشيد، فهل خطر في مخيلة رجال النهضة بأن الحداثة غير مكتملة؟ فتقتهم تلك لا شك أنها جعلتهم في حالة تمييز بين المحلي والكوني لدى الدول الأوروبية، ما يؤخذ ويقتدى به، وما لا ينبغي الأخذ به، رغم حالة الاندهاش التي كانوا عليها حينها؛ ففي نظرهم “عجائب أوروبا كثيرة، وهي في الحقيقة ليست عجائب أوروبا، بل عجائب العالم وغرائب اختراعات عقل البشر النبيه المتيقظ”.[8] فمسألة المدنية في أوروبا تعود الى العناية والاهتمام بأمر العلم، وهذه مسألة جلية الوضوح عند الطهطاوي وعند محمد الصفار وعند محمد الجوي وغيرهم، مع سابق علمهم بأن العلم في سياق الثقافة الإسلامية أمر مرغوب فيه، إلا أن هؤلاء أدركوا بأن أوروبا حينها حددت مفهوما جديدا للعلم.

“والعالم عندهم هو من له قدرة على استكشاف الأمور الدقيقة واستنباط فوائد جديدة وإقامة الحجج السالمة من الطعن على ما أبداه ورد ما عارضه به من عداه. وليس اسم العالم عندهم مقصورا على من يعرف أصول دين النصرانية وفروعها وهم القسيسون، بل ذلك ربما كان عندهم غير ملحوظ بالنسبة إلى غيره من العلوم العقلية الدقيقة”. من خلال هذا النص الذي أورده محمد الصفار في رحلته الى فرنسا في بداية النصف الأخير من القرن التاسع عشر، نفهم بأنه أدرك أن مشكلة تأخر العالم الإسلامي تعود بدرجة أولى إلى إهمال وتهميش العلوم العقلية التي كانت سببا مباشرا في تقدم الأوروبيين، ونفس الأمر أكده صاحب “الرحلة الأوروبية”[9] محمد الحجوي التي قام بها مطلع القرن العشرين 1919م. بقوله: “ندرة المجتهدين أو عدمهم هو من الفتور الذي أصاب عموم الأمة في العلوم وغيرها، فإذا استيقظت من سباتها، وانجلى عنها كابوس الخمول، وتقدمت في مظاهر حياتها التي أجلَها العلُوم، وظهر فيها فطاحل علماء الدين مع علماء الدنيا، فيظهر المجتهدون”.[10] ويلمح محمد الصفار أن العلم تحول الى ثقافة مجتمعية تجل الإنسان يحتكم إلى العقل والمنطق في أموره بقوله: “وأهل باريز موصوفون بذكاء العقل وحدة الذهن ودقة النظر، ولا يقنعون في معرفة الأشياء بالتقليد، بل يبحثون عن أصل الشيء ويستدلون عليه ويقبلون فيه ويردون. ومن اعتنائهم بذلك، أنهم كلهم يعرفون القراءة والكتابة، ويدونون في الكتب كل شيء.”[11] وفي موضع آخر، يقول: “ولهم مدارس ومكاتب حتى في علوم الطبخ والغرس البناء والزراعة ومعالجة النباتات وإنتاج الحيوانات وغير ذلك؛ فكل ما يسمعونه أو يرونه أو يستنبطونه أو يبلغ إليهم علمه، يدونونه في الدواوين ويحفظونه على مر الأيام”.[12]

اهتم الصفار بالعلم وقد درس الأمراء، ولا شك في أن آراءه قد كانت حاضرة بشكل مباشر أو غير مباشر، في مختلف الإصلاحات التي قامت بها الدولة المغربية. أما الطهطاوي، فقد أسس مدرسة الترجمة التي صارت فيما بعد مدرسة الألسن وعُيـِّن مديراً لها إلى جانب عمله مدرساً بها، كما أن محمد الحجوي بذل جهدا كبيرا في إصلاح منظومة التعليم بجامعة القرويين، وكذلك هو الأمر مع محمد عبده بدعوته وعمله الدؤوب من أجل إصلاح نظام التعليم في الأزهر. مشكلة التعليم إذن في العالم الإسلامي ليست وليدة اللحظة، بالنظر إلى وضع المسألة التعليمية في الجامعات والمؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي. إنها مشكلة حضارية بدرجة أولى.

[1] الإمام الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، إحياء علوم الدين، مكتبة الدعوة الإسلامية، القاهرة، ج2، ص (245 – 260).

[2] ناصر عبدالرازق الموافي، الرحلة في الأدب العربي، دار النشر للجامعات المصرية، مطابع الوفاء، المنصورة، الطبعة الأولى 1415هـ – 1995م ص ص 24-25

[3] هو أبو القاسم محمد بن حوقل، العراقي وقد توفي في (-977م) كاتب وجغرافي ومؤرخ ورحالة وتاجر عربي، زار خلالها ديار الإسلام من الشرق إلى الغرب كبلاد مصر والشام والعراق والبحرين وإيران وأذربيجان وأرمينية، كما تجول في بعض جهات آسيا الوسطى، والجنوبية الشرقية حيث بلغ إقليم السند، ودخل بلاد البلغار، ووصل إلى أواسط نهر الفولغا، كما تجول في بلدان المغرب والأندلس وزار نابولي وصقلية، وعاش في القرن الرابع الهجري/ العاشر للميلاد، من أشهر أعماله «صورة الأرض» ويسمى أيضًا «المسالك والممالك».

[4] شَمْس ٱلدِّيْن ٱلْمَقْدِسِي هو أَبُو عَبْد ٱلله مُحَمَّد ابْن أَحْمَد ابْن أَبِي بَكْر ٱلْمَقْدِسِي، البشاري (-990م) له كتاب «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم»

[5] وأَبُو عَبْدِ اللّٰه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ ٱللّٰه بْنِ مُحَمَّدٍ المعروف بابن بطوطة (-1369م) له كتابه “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”؛ وقد تُرجم هذا الكتاب إلى عدة لغات منها: البرتغالية، الفرنسية، الإنجليزية قالابن بطوطة متحدثا عن نفسه «بلغت بحمد الله مرادي في الدنيا وهو السيّاحة في الأرض، وبلغت من ذلك ما لم يبلغه غيري فيما أعلمه، وبقيت الأخرى، الرجاء قوي في رحمة الله وتجاوزه، وبلوغ المرام من دخول الجنة.»

[6] سعيد بنسعيد العلوي، أوروبا في مرآة الرحلة، منشورات كلية الآداب جامعة محمد الخامس، ط.1، 1995م. ص. 23

[7] نفسه، ص.9 (بتصرف)

[8] نقلا عن المرجع نفسه، (محمد الحجوي، الرحلة الأوروبية) ص. 71

[9] رحلة الصفار إلى فرنسا، تحقيق، سوزان ميلار، عرب الدراسة وشارك في التحقيق، خالد بن الصغير، منشورات كلية الآداب جامعة محمد الخامس، 1995م، نقلا عن: محمد الصفار، فقيه في مواجهة الحداثة، خالد بن الصغير، سلسلة، الشخصية المغربية، منشورات، مجلس الجالية المغربية بالخارج، 2016م. ص.21

[10] نقلا عن، عبد الحميد عشاق، منهج الاجتهاد مقاربة في منهجية الاجتهاد، مركز الموطأ للدراسات والتعليم، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، الطبعة الأولى 2018م، ص.45

[11] محمد الصفار، فقيه في مواجهة الحداثة، م. س. 23

[12] الرحالة في تاريخ المغرب، خالد بن الصغير. موقع: http: //koutoubouna.blogspot.com/2013/10/1845.html

مولاي أحمد صابر

كاتب وباحث مغربي حاصل على شهادة الدكتوراه؛ مختص في قضايا الفكر الإسلامي المعاصر والدراسات القرآنية؛ صدر له عن دار مؤمنون بلا حدود للنشر والتوزيع سنة 2017 كتاب: "منهج التصديق والهيمنة في القرآن الكريم: سورة البقرة نموذجا" وصدر له عن نفس الدار 2019  كتاب " الوحي دراسة تحليلية للمفردة القرآنية " وصدر له عن دار الزمن المغربية كتاب " التداول اللغوي للمفردة بين الشعر والقرآن" وسيصدر له كتاب: "القرآن ومطلب القراءة الداخلية سورة التوبة نموذجا". شارك في العديد من الندوات المحلية والدولية التي تعنى بسؤال التجديد في الفكر الإسلامي، نشرت له مجموعة من المقالات والدراسات التي تعنى بقضايا الفكر والمعرفة في مجلات ودوريات "محكمة"؛ اشتغل إلى جانب الأستاذ محمد العاني في تحقيق كتب المفكر السوداني المرحوم أبو القاسم حاج حمد؛ سبق أن عمل أستاذا باحثا في مؤسسات علمية داخل المغرب وخارجه من بينها مؤسسة الدراسات الفكرية المعاصرة حتى عام 2011 بأبو ظبي؛ يشرف الآن في مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث على تنسيق الدراسات التي تعتمدها المؤسسة في المغرب، و على عقد الندوات العلمية، وعلى شؤون الاتفاقيات البحثية مع مراكز الدراسات ووحدات البحث في الجامعات المغربية.
زر الذهاب إلى الأعلى